أخبار عاجلة

الفيلم من إنتاج جامعة الأزهر

احجز مساحتك الاعلانية

الفيلم من إنتاج جامعة الأزهر

كان الرد قاطعا وصريحا ومرعبا فى نفس الوقت من المنتج السينمائى الكبير عندما عرضت علية بعض وجوة الشابات الجميلات اللاتى يرغبن العمل فى التمثيل لدى شركتة . وإشترطت علية عدم وجود إسفاف أو إسقاط أو عرى وإباحة جنسية .

وفزع من جلستة ونهض واقفا ومنتصبا شاهرا يدة اليمنى وأصبعة الكبير :

حضراتكم عايزيين فيلم من إنتاج جامعة الأزهر بقى  . وبصراحة معرفش  أبيع الفيلم من غير المشاهد الساخنة والآفيهات والإيحاءات .

يأخى شعبك عايز كدة . موش كفاية النكد اللى عايش فية ليل نهار . عايزيين نخفف شوية عن البشر . طب بذمتك هيروح فين ؟

( فبهت الذى سأل )

وكاد أن يقنعنى بجرأتة , لكنى عدت إلى صوابى , وقررت الخروج مسرعا , وأردف قائلا : روح بيهم ماسبيرو ممكن تلاقى هناك . ولو إنى اشك , لأن هذا المكان عبارة عن كازينو كبير . بص بص أنصحك كبر دماغك .

أى بنت بتفكر تدخل المجال بتبقى عارفة إن دة ممكن يحصل . وعندك فاتن حمامة كانت بتتباس أمام الكاميرا وخلفها أيضا .

فترحمت على سيدة الشاشة العربية . بعد أن قلت . لا حول ولا قوة إلا بالله .

خرجت أضرب كفا على كف حزنا على هذة الصناعة من سيطرة الإنتهازيين وباعة الوهم وتساءلت عن دور وزارة الثقافة ومعاهد السينما والمسرح والمؤسسات الفنية القوية فى الدولة . والنخب المستعرضة والمتعالية ورجال الدين المعتدلين .

وراجعت ذاكرتى وذاكرة السينما المصرية والعربية وكذا العالمية وجدت أعمالا تشرف جدا دون إسفاف . فتحيرت فى أمرى سائلا أحد الأصدقاء المخرجين والعاملين فى الوسط .

فكان لكل منهم رأية الذى يتمسك بة ويحب أنة على صواب بالتأكيد .

فقال أحدهم : السينما ذاكرة الشعوب ولابد أن تسجل الواقع والحقيقة أيا كانت .

وآخر : لن يستطيع أى منتج تمويل عمل دون التأكد من ربحيتة . التى لن تتأتى إلا عن طريق هذا الأسلوب .

وآخر : هنا يكون دور الدولة والمؤسسات الدينية والنخب الجادة والنزيهة .

وفى الحقيقة إنتابتنى الحيرة أكثر فأكثر .

هل عقمت الثقافة المصرية إلى هذا الحد ؟ مع الأخذ فى الإعتبار أن إنتاج القطاع الخاص من هذا النوع يمثل نسبة كبيرة جدا .

لن نهاجم السينما الواقعية ولكن لمن توجة هذة الثقافة ؟

فأهل الواقع هم أدرى بواقعهم فكيف لك أن تذكرهم بإنحطاطهم دائما ؟

أنت ياسيدى تحبطهم أكثر ولن يجدوا أملا فى الخروج من المأزق . فأنت دائما تصور لهم أن هذة هى الحياة وفقط .

راجع معى السينما العالمية بأعمالها الناجحة جدا إيرادا وقيمة فنية . لن تجد أبدا هذا الإسفاف برغم أن هذا واقعهم كما يعرف الجميع .

أنت ياسيدى تعمل فى بيئة محافظة إسلامية ومسيحية أيضا .

يا سيدى : من أين لك هذا ؟

وأهيب بجامعة الأزهر الموقرة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والكنيسة  بالتعاون الجاد والمثمر فى الإنتاج الفنى والسينمائى .

وسيكون الشعار دائما ( طبقا للشرائع السماوية )

وإستقيموا يرحمكم الله

 

 

 

1422354_10201114986254707_1215179136_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى